اكتشف أهم أعراض القولون العصبي وكيفية علاجها بفعالية.

ما هو القولون العصبي؟
متلازمة القولون العصبي، هي مجموعة من اضطرابات الجهاز الهضمي التي تسبب أعراضا مزمنة بسبب اضطراب وظيفة الأمعاء. يمكن أن تشمل هذه الأعراض الغازات، آلام وتشنجات وتقلصات البطن والإمساك أو الإسهال أو كليهما. لا يصنف الأطباء متلازمة القولون العصبي على أنها ناتجة عن التهابات معوية. كما أنها لا تؤدي إلى الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي.
أعراض القولون العصبي النفسية والجسدية عند الرجال
أثبتت الدراسات أن المرضى المصابين بمتلازمة القولون العصبي سواء كانوا رجالا أو نساء أكثر عُرضة للإصابة باضطرابات القلق. كما أنهم أكثر عرضة للاكتئاب وتغيرات المزاج. تتغير مستويات هرمون الكورتيزول بنسبة مرتفعة لدى مرضى القولون العصبي عند الانخراط في المهام الصعبة أكثر من غير المصابين.
ونظرا إلى أن متلازمة القولون العصبي تصيب النساء أكثر من الرجال. كما أن الأعراض المصاحبة للإصابة لدى النساء أكثر منها لدى الرجال. فإن أعراض القولون العصبي النفسية والجسدية تعتبر اعتيادية إلى حد ما. حيث يعاني الرجال من آلام وتشنجات البطن، والانتفاخ وكثرة الغازات وتغير حركة الأمعاء المصاحبة للإسهال والإمساك. بالإضافة إلى التعب وصعوبة في النوم.
أعراض القولون العصبي النفسية والجسدية عند النساء
نظرا إلى أن القلق والاكتئاب من ضمن الأعراض المصاحبة للإصابة بمتلازمة القولون العصبي، فإنه يؤثر في مختلف المراحل. تمر المرأة بهذه المراحل. تشمل هذه المراحل فترات الدورة الشهرية التي تشهد تغيرات لدى النساء المصابات بالقولون العصبي. بالإضافة إلى آلام البطن التي تكون أكثر حدة. ثم الانتفاخ والإمساك أو الإسهال. هناك أيضا التعب والأرق وآلام الظهر وآلام الحيض المؤلمة.
من بين الحالات الصحية الأخرى التي ترتفع حدة أعراض القولون العصبي إلى جانبها، الحمل أو بطانة الرحم المهاجرة. حيث تعاني النساء بشكل أكبر من حرقة المعدة. كما يعانين من الغثيان وحركة الأمعاء المضطربة مقارنة بفترة غير الحمل.
تشخيص القولون العصبي
يمكن تشخيص الإصابة بمتلازمة القولون العصبي من خلال اختبارات الدم. يستخدمها الطبيب لتحديد ما إذا كان المريض يعاني من مرض يشترك في بعض أعراضه مع متلازمة القولون العصبي. هذه الأمراض تشمل الالتهابات أو اضطرابات الجهاز الهضمي أو فقر الدم أو عدم تحمل اللاكتوز. كما يطلب الأخصائي إجراء اختبارات البراز. هذه الاختبارات تفيد في استبعاد احتمال الإصابة بحالات صحية أخرى كالعدوى البكتيرية في الأمعاء. أو الأمراض التي تتسبب في وجود دم في البراز.
علاج القولون العصبي
لا يوجد علاج لمتلازمة القولون العصبي. لكن، هناك العديد من الأدوية والعلاجات الطبيعية التي يمكن استخدامها. تساعد هذه العلاجات في تخفيف أعراض القولون العصبي الناتجة عن اضطراب وظيفة الأمعاء.

1. العلاج الدوائي
هناك أنواع عديدة من الأدوية التي قد يصفها الأطباء للمساعدة في تخفيف أعراض القولون العصبي النفسية والجسدية. من أهمها مضادات الاكتئاب. مضادات لتشنج يساعد على إرخاء عضلات الأمعاء لتقليل تشنجات وتقلصات وآلام البطن. تليه الملينات التي توصف للتخفيف من آلام الإمساك. ثم الأدوية المضادة لحركات الأمعاء المتكررة، والتي تهدف إلى قلة التعرض للإسهال.
2. العلاج المنزلي
- المغنيسيوم
يمكن أن يساعد الحصول على المغنيسيوم من المكملات أو من الأطعمة. كالبقوليات والمكسرات والحبوب والسبانخ والبذور، يمكن أن يخفف ذلك من أعراض القولون العصبي. هذا مفيد خاصة للمرضى الذين يعانون من الإمساك.
- زيت النعناع
تشمل طرق العلاج المنزلي المستخدم لعلاج أعراض القولون العصبي النفسية والجسدية؛ زيت النعناع. أثبتت إحدى الدراسات أن استخدام الكبسولات المعوية التي تحتوي على زيت النعناع مفيد في تخفيف آلام البطن. نشرت الدراسة في المكتبة الوطنية للطب. كما أنه يخفف أعراض الإمساك والإسهال المميزة للمصابين بأعراض القولون العصبي النفسية والجسدية.
- تناول البروبيوتيك
يوصي الأخصائيون بالحصول على البروبيوتيك لتخفيف أعراض القولون العصبي. البروبيوتيك من ضمن البكتيريا الجيدة المساعدة في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي ووظيفة الأمعاء. يتم ذلك من خلال الحفاظ على توازن مستويات البكتيريا في الأمعاء، للوقاية من حركة الأمعاء المضطربة والمتكررة. هذه الحركة تجعل الشخص يعاني من الإسهال والإمساك المتكررين.
- عشبة الدردار
يساعد الحصول على عشبة الدردار (Slippery elm) من خلال شربها مع الشاي. يمكن أيضًا طهيها مع الطعام أو تناولها على شكل كبسولات. تساهم في التخفيف من حدة الغازات والانتفاخ. بالإضافة إلى ذلك، تنظم حركة الأمعاء والبراز. كما تقلل من آلام البطن المصاحبة لمتلازمة القولون العصبي.
نصائح للتعايش مع القولون العصبي
يوصي الأطباء والأخصائيون بتغيير نمط العيش لتحسين القدرة على التعايش مع متلازمة القولون العصبي والتخفيف من حدة أعراضه، وذلك من خلال:
- تغيير النظام الغذائي بتجنب الأطعمة المحفزة لتشنجات وآلام البطن المزعجة.
- تجنب بدائل السكر والحلويات الخالية من السكر المسببة للإسهال.
- الحد من المشروبات الغازية والسكرية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
بدلا من ذلك، يمكن الحرص على:
- تناول الأطعمة الغنية بالشوفان لتقليل أعراض الانتفاخ والغازات.
- الأكل ببطء وعدم تفويت أوقات تناول الوجبات.
- شرب ما يكفي من الماء.
المصادر
- Sex-Gender Differences in Irritable Bowel Syndrome
- Treatment options for IBS
- 10 Natural Remedies for IBS
- Everything You Want to Know About IBS
اكتشاف المزيد من منصة قصة | Gissah me
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.